طرق الوقاية من البرد عند القطط

يُعد البرد عند القطط من أصعب الأمراض التي يمكن اكتشافها في وقت مبكر وذلك بسبب تأخر ظهور أعراضها التي تتشابه مع بعض الأمراض الأخرى في كثير من الأحيان وهو الأمر الذي يعاني منه معظم مربي القطط عند إصابة قططهم بالإنفلونزا وعلاجها في الوقت المناسب، لذا سوف نلقي الضوء من خلال السطور التالية على أعراض البرد عند القطط وكيفية اكتشافه في الوقت المناسب والعلاج المناسب.

البرد عند القطط
البرد عند القطط

البرد عند القطط

إن البرد عند القطط من الأمراض الشائعة بين القطط الصغيرة والذي يأتي نتيجة ضعف مناعتها فهو نفس نزلات البرد التي تصيب الإنسان بسبب تعرضه للإصابة بالفيروسات والتهابات في الجهاز التنفسي والتي غالبًا ما تصيبه في فصلي الخريف والشتاء بسبب تغير الطقس، كما يذكر الكثير من الخبراء أن مرض البرد عند القطط ينتشر بنفس الطريقة التي تنتشر بها فيروسات الانفلونزا عند الإنسان وذلك من خلال الاتصال المباشر بين القطط وبعضها مثل اللعب أو النوم في نفس المكان.

أعراض البرد عند القطط

هناك مجموعة من الأعراض التي يمكن من خلالها معرفة أن القطة مصابة بالإنفلونزا والتي تتشابه كثيرًا مع أعراض الإنفلونزا التي تصيب البشر وهي كالتالي:

  • كثرة إفرازات العين.
  • العطس المتكرر.
  • فقدان الشهية.
  • الحمى.
  • عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
  • التهاب الحلق.
  • فقدان الصوت.
  • الإسهال المتكرر.
  • قلة في الحركة وتعب.

من الجدير بالذكر أن القطط الصغير تمتلك جهاز مناعي أضعف من القطط البالغة وذلك ما يؤدي إلى تأخر ظهور أعراض الإصابة بالبرد إلى ما يقرب من أسبوعين، ومن المحتمل أن تصاب القطط الصغيرة عند إصابتها بالبرد بحدوث تقرحات في العين والتي أن تسبب أضرار في العين في حال تركها بدون علاج.

أسباب زكام القطط

تصاب القطط بنزلات البرد مثل البشر بسبب عدة عوامل فيروسية وأخرى بكتيرية حيث أن ما يقرب من 80% من حالات الإصابة بـ البرد عند القطط  ناتجة عن فيروس الهربس السنوي أو ما يسمى بفيروس فيلين، فقد جاءت أسباب زكام القطط الأكثر شيوعًا على النحو التالي:

  • فيروس الهربس السنوري: وهو من أكثر أنواع الفيروسات شيوعًا للإصابة بالإنفلونزا عند القطط والتي تنتقل عن طريق الأنف أو العين واللعاب، وفي بعض الحالات قد يكون الزكام خطير خاصة في حال كانت القطة حامل وقد يؤدي إلى فقدان الحمل.
  • فيروس الكاليسي عند القطط: وهو ينتقل بين القطط بعد الاتصال المباشر مع قطة أخرى مصابة أو من خلال انتشار الفيروس في الهواء.

كيف يتم تشخيص البرد عند القطط؟

عند ظهور أعراض البرد عند القطط يقوم الطبيب البيطري بإجراء سلسلة من الاختبارات التي تعتمد بشكل أساسي على على العلامات السريرية والفحص البدني وفي بعض الحالات قد يحتاج الطبيب إلى فحص الأنف أو أخذ مسحة من العين وفحصها للتأكد من وجود فيروس FCV و فيروس FHV وذلك من خلال إرسالها للمختبر، حيث تتشابه أعراض الإصابة بالأنفلونزا عند القطط مع أعراض الإصابة بالربو والتهاب الشعب الهوائية المزمن وغيرها الكثير من أمراض الجهاز التنفسي الأخرى.

علاج البرد عند القطط من الصيدلية

عند ملاحظة ظهور بعض أعراض البرد عند القطط من الضروري الاتصال بالطبيب البيطري لتشخيص القطة جيدًا ومعالجتها في أقرب وقت ممكن، حيث من المرجح أن يصف الطبيب بعض أنواع المضادات الحيوية والتي من شأنها الحد من الالتهاب و خفض درجة الحرارة بالإضافة إلى مضادات الفيروسات والتي تساعد في تسريع عملية الشفاء من البرد.

من الجدير بالذكر أنه يجب استخدام مضادات الفيروسات خلال فترة من ثلاث إلى أربع أسابيع وفي حال كانت القطة تعاني من صعوبة في التنفس بسبب وجود سيلان في الأنف فمن الممكن أن تساعد تلك الأدوية المذيبة للمخاط في تنظيف الممرات الهوائية والتخلص من المخاط تمامًا، علاوة على أن استخدام قطرات العين تساعد في التئام العين ومعالجة تقرحات العين الناتجة عن الإصابة بالأنفلونزا.

علاج نزلات البرد عند القطط في البيت

تُعد العناية المنزلية بالقطط مهمة جدًا خاصة فيما يتعلق بعلاج البرد عند القطط حيث أنه عند التعرض للإصابة به قد يتسبب في عدم الرغبة في تناول الطعام أو تناول طعامهم الطبيعي أمر في غاية الصعوبة، لذا من الضروري اتباع التعليمات التالية لمساعدة القطط في التعافي من المرض:

  • مساعدة القة في تنظيف عيونها من الإفرازات وذلك باستخدام محلول ملحي.
  • الحد من التوتر ومحاولة الحفاظ على حياة القطة خالية من الإجهاد بقدر الإمكان حيث أن الإجهاد يزيد المرض أسوأ.
  • مساعدة القطة على تناول الطعام في حال عدم قدرتها على تناول الطعام.
  • كما أن استنشاق بخار الماء قد يساعد في التخلص من الزكام حيث يمكن الجلوس مع القطة في غرفة مليئة بالبخار إن استطاعت ذلك وفي حال بدأ يظهر عليها التوتر يجب إخراجها.
  • من الضروري إطعام القطة المصابة أنواع من الطعام ذات رائحة قوية مثل قطع الدجاج المشوي.
  • تنظيف مكان النوم الخاص بالقطة جيدًا للوقاية من انتشار فيروس الانفلونزا في أرجاء المكان الأمر الذي يصعب أمر الشفاء.
  • تقديم بعض أنواع المشروبات الساخنة والتي تتمثل في مرق الدجاج أو مرق اللحم.
  • تجنب تقديم الطعام الممنوع للقطط خلال فترة المرض.
  • كما يجب تقديم أنواع الطعام ذو الرائحة القوية خاصة وأن القطة في تلك الحالة تكون مصابة بفقدان حاسة الشم.
  • ضرورة المحافظة على اتباع النظام الغذائي المصرح به من قبل الطبيب البيطري ولا يجب تغييره إلا بعد التعافي تمامًا من البرد.
  • تجنب تقديم اللحوم حتى لا تزيد حدة المرض عند القطة.
  • تشجيع القطة على تناول الماء بشكل مستمر.

طرق الوقاية من انفلونزا القطط

هناك مجموعة من الطرق التي يجب اتباعها والحفاظ عليها للوقاية من انفلونزا القطط والتي تتمثل فيما يلي:

  • ضرورة تحصين جميع القطط الموجودة في نفس المكان ضد الفيروسات المسببة للأنفلونزا على أن تبدأ دورات التطعيم من عمر 8 أسابيع ومن ثم إعطاء القطط كافة التطعيمات التي يوصي به الطبيب البيطري.
  • من الضروري الاحتفاظ بالقطط الصغيرة بعيدًا عن القطط الأخرى حتى يتم حمايتها بشكل كامل.
  • عزل القطط المريضة عن القطط الأخرى لتجنب انتقال العدوى بينها حتى تشفى تمامًا القطط المصابة.
  • تنظيف الأطباق التي يتناول القطط فيها طعامهم اليومي.
  • كما يجب تنظيف صندوق الرمل بشكل يومي وفي حالة وجود أكثر من قطة في نفس المكان فمن الأفضل أن يكون لكل واحدة منها صندوق رمل خاص بها.
  • ضرورة غسل أسنان القطة جيدًا بشكل يومي لتجنب الإصابة بتقرحات الفم.
  • في حالة كان أحد أفراد الأسرة مصابًا بانفلونزا فمن الأفضل الابتعاد عن القطة الموجودة في المنزل حتى يتعافى تمامًا.
  • الابتعاد تمامًا عن جميع منتجات الألبان مثل الحليب والزبادي وأنواع الجبن المختلفة حتى لا يزيد من حدة المرض.
  • تنظيف عيون القطة جيدًا لمنع تكون الإفرازات التي تسبب البرد عند القطط.
  • من الضروري ارتداء القفازات عند تقديم الطعام للقطط حتى تتعافى تمامًا من المرض.

إلى هنا ينتهي حديثنا اليوم عن أعراض وأسباب البرد عند القطط وقد تناولنا من خلاله أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة وكيفية العلاج في المنزل ولكم هناك بعض الحالات التي يجب استدعاء الطبيب البيطري لها حتى لا تزيد حدة مرض البرد فهو من أكثر الأمراض شيوعًا بين القطط والتي تشبه في أعراضها نزلات البرد عند البشر والتي تحدث بسبب انتقال العدوى بين القطط كما أنها تصيب القطط الصغيرة أكثر وذلك نتيجة لضعف الجهاز المناعي لديهم.

أضف تعليق